حافظوا على أولادكم.. من سرطان الإنترنت
Mar 19 2024 / الكاتبة/ إسراء خالد

حافظوا على أولادكم.. من سرطان الإنترنت

استخدام السوشيال ميديا من قِبل الأطفال يكون له الضرر الأكبر من تأثيره على الكبار، حيث إن الطفل يكون في طور التكوين، ويتأثر بشكل كبير بكل ما يمر به من تجارب، وبكل ما تقع عينه عليه.

في الآونة الأخيرة ظهرت دراسات متعددة حول تأثير الاستخدام المتعدد لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لدى الأطفال، وقد أوضحت تلك الدراسات أن واحد من كل عشرين طفل يتعرض لمشكلات نفسية كالقلق والتوتر، والاكتئاب، نتيجة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر خلال اليوم، وقد أظهرت تلك الدراسات أن الطفل يحتاج أن يتعرض بقدر أقل من الكبار للسوشيال ميديا؛ لأنه يتأثر بكل الأحداث التي تدور حوله.

تأثير السوشيال ميديا على الأطفال
وكانت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرًا بشأن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا على الأطفال وانتهاك حقوقهم، والذي أكدوا فيه أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كظاهرة اجتماعية وثقافية حديثة ترتبت عليه مجموعة من الآثار الإيجابية والسلبية في المجالات التعليمية، والاجتماعية، والنفسية، والصحية.. موضحة أنه باعتبار المحتوى الذي ينشره المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال محتوى يثير جدلًا ومخاوف سواء من طرف الآباء أو خبراء التربية الذين يتخوفون من تأثر الأطفال بما يشاهدونه فيظهر ذلك على سلوكهم وأخلاقهم وعاداتهم ويستحوذ على تنشئتهم وتربيتهم.

الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي
أشار التقرير إلى أبرز اﻵﺛﺎر السلبية اﻟﺘﻲ تمخضت ﻋﻦ استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي كالتالي:
الإغراق ﻓﻲ التسلية وإضعاف الإبداع، وتشتيت الانتباه وتعطيل النوم، ونشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين، والتحريض ﻋﻠﻰ الكراهية والعنف، وتشجيع الجريمة والأفعال ﻏﯿﺮ القانونية، وقلة التفاعل ﻣﻊ الأسرة، وانعزالهم عن المجتمع، وانغماسهم في عالمهم الافتراضي، الأمر الذي من شأنه يؤدي إلى مشكلات نفسية، كالانطواء الاجتماعي وعقدة الاختلاط بالآخرين، وعدم الثقة بالنفس وسهولة الانخداع بالمظاهر، والخجل من التعبير عن الذات.
جدير بالذكر أن الإفراط في استخدام الهاتف والسوشيال ميديا للأطفال هو أمر بالغ الخطورة ويؤدي إلى مشاكل نفسية لا حصر لها، مثل: التوحد، والانطواء بل والاكتئاب أحيانًا لذا هناك معايير هامة يجب اتباعها لتعامل الأطفال مع الهاتف سواء لاستخدامه الألعاب الإلكترونية أو التواصل الاجتماعي.

ما هي أهم الطرق في التعامل مع مدمني السوشيال ميديا؟
وأفضل الطرق للتعامل مع الطفل مدمن السوشيال ميديا..
تقنين ساعات استخدام الهاتف،
ومتابعة الألعاب والمواقع التي يتصفحها الطفل، وتشجيع الطفل على متابعة مواقع مفيدة، إضافة إلى عمل حوار بشكل مستمر مع الأبناء، ومتابعة مستوى إدارك الطفل من وقت لآخر.

 

وفي الأخير ينبغي على الآباء والأمهات توخي الحذر عند استخدام أبنائهم للإنترنت، وأن يقدموا التوعية المستمرة لهم، حتى لا تهدف السوشيال ميديا للنيل من هدوئهم واستقرارهم النفسي.. لذلك من الأحرى ألا يستخدم الأبناء الإنترنت إلا تحت إشراف الآباء.