حافظوا على أولادكم من براثن الألعاب الإلكترونية
Mar 20 2024 / الكاتبة/ إسراء خالد

حافظوا على أولادكم من براثن الألعاب الإلكترونية

لا زالت الألعاب الإلكترونية تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استحوذت على أدمغة الأطفال، وعقولهم، واهتماماتهم.. مما جعلتهم لا يستغنون عنها البتة.

وقد أضحت تلك الألعاب من السهل الحصول عليها واستخدامها لوجودها بكثرة على مدار اليوم عبر الأجهزة الذكية، لا سيما وأنه ليس بها أيّة تكاليف، وبالرغم من الفائدة التي تعود على الأطفال من خلال تلك الألعاب، كتوسيع خيالهم، وتعزيز مهاراتهم الحسية والحركية، وتقوية الذاكرة، إلا أن الطفل إذا استخدم تلك الألعاب بشكل مفرط، فإنها ستؤثر عليه سلبًا، وقد يشعر بالوحدة، وإذا تفاقم الأمر فإنه يؤدي لمخاطر قد تؤثر عليه فيما بعد.

ما تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال؟


أكد المتخصصون على أن إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية يسبب أضرارًا كثيرة على الصحة النفسية، والبدنية للطفل تتمثل في ضغط التركيز البصري لفترات طويلة، والتعرض للإشعاعات الضارة.. مما يؤثر على المخ، إضافة إلى الآلام التي قد تعتري الظهر، لاسيما الصداع، ومشاكل الأرق، واضطرابات
النوم.

ما أهم المخاطر الناتجة عن الألعاب الإلكترونية؟ وما الذي يتوجب على الآباء فعله تجاه أبنائهم؟

من أهم المخاطر الناتجة عن تلك الألعاب وذاك الواقع الافتراضي.. الشعور بالغضب عند الهزيمة، والنزعة العدوانية في السلوك، وتأخير الصلاة عن وقتها، وضعف الإبصار ، وتقليل الوقت المخصص للدراسة، وإهدار الوقت بدون فائدة، والعزلة، والاغتراب، والانغلاق الاجتماعي.

فقد يفتقد الطفل قدرة التواصل مع العالم في الحياة الواقعية؛ لذلك كان ينبغي على الآباء التحكم وتوجيه أطفالهم، فمثلًا يضعون وقتًا محددًا لأطفالهم؛ لكي يستخدموا الإنترنت في هذا الوقت، ومن الأخرى إجراء المحادثات اللطيفة من قِبل الوالدين؛ حتى لا يشعر الطفل بالوحدة، ولئلا يلجأ لهذه الألعاب باعتباره أنها تُخلصه من ذلك الشعور.

 

متى يجب استشارة الطبيب؟

إن أدمن الطفل تلك الألعاب وأصبح لا يستجيب لوالديه، فينبغي استشارة الطبيب المختص فورًا حتى لا يتفاقم الأمر، ويتطور لأعراض سلبية أخرى كالصرع، فإذا ما تم علاجه انخرط في حياته الواقعية والاجتماعية وجها لوجه من جديد.