لماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
اللغة العربية هي إحدى اللغات الحية الشائعة والمتميزة، فعدد الذين يتكلمون بها يقدر بأكثر من ٤٥٠ مليون إنسان، والنسبة الأكبر منهم تتركز بالوطن العربي، أما عن تميزها فهو يبرز في جمالياتها اللغوية ومفرداتها الثرية.
لماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
تكمن الإجابة ببساطة فيما يظهر من أهمية اللغة كهوية للإنسان، فاللغة العربية تمثل هويتنا العربية التي تظهر في تاريخ عامر بالإنجازات والحضارة، بالإضافة إلى ما تغلغل اللغة العربية في كل العلوم، لتحمل المراجع العربية كل بذور وأساسات العلوم الحديثة في الطب، والصيدلة، والهندسة، والفلك، والزراعة، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء.
كما نعتبر نحن العرب أهمية اللغة العربية ليس في مبناها فقط، وإنما في قدسيتها بوصفها لغة القرآن الكريم، حيث إن الله عز وجل قد اختارها لتكون لغة التواصل مع نبيه سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وذلك لإيصال رسالته لنا وللبشرية جمعاء.
ويضاف لذلك أهمية اللغة العربية كلغة رسمية نستخدمها للتواصل، وإن كنا نتحدث باللهجة العامية وليست العربية الفصحى، إلا أن أغلب المحادثات الرسمية والندوات والمؤتمرات المختلفة لا يتم التحدث فيها إلا باللغة العربية الفصحى كدليل على أصولية المتحدث وانتمائه لأهم اللغات في العالم وهي العربية الفصحى.
وأيضًا تعليم اللغة العربية له أهمية في عدم التخلي عن تراثنا وعقيدتنا المتمثلة في لغتنا، مما يجعلها في مقدمة أولويات كل فرد في المجتمع، وبالتالي فاللغة العربية تؤصل كجزء أساسي من هوية الطفل وتكوينه لتظل معه حتى يؤدي رسالته في الحياة.
وللإجابة على هذا السؤال أيضًا تكمن في مدى أهمية اللغة العربية التي تظهر في حصرها لكل أصوات اللغات الأخرى، وشمولها لكل الأحرف من جميع المخارج الصوتية، حيث تفتقد كثير من اللغات لبعض الأصوات مثل اللغة الإنجليزية، والتي تعد أكثر لغات العصر الحديث انتشارًا، ولكنها تفتقد للأصوات التالية (ح، خ، ص، ض، ط، ظ، ع، غ).
المصدر: مواقع إلكترونية.