كيف تصبح ماهرًا في القرآن الكريم؟
قال النبي ﷺ: "الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين".
ميّز الله تعالى الماهر بالقرآن قراءةً وإتقانًا وجعل له مرتبة رفيعة يُرافق فيها الملائكة الكرام، ولا ينالها إلا من استعان بالله ثم اجتهد بحق، وكان اجتهاده بالسعي الحثيث إلى تحسين تلاوته، وجعلها سليمة خالية من الأخطاء في نطق الكلمات والالتزام بالحركات الصحيحة، ومتدربًا على مخارج الحروف قدر المستطاع؛ فالقراءة السليمة للقرآن الكريم تؤدي إلى المعنى الصحيح والفهم السليم، واستشعار معاني الآيات.
تتعدّد الطُرق التي يُمكن اتّباعها لتعلّم القرآن وتجويده بصورةٍ صحيحةٍ؛ منها: التلقّي المُباشر عن العلماء المختصّين في قراءة القرآن، والعناية به، فمن أفضل طرق تعلّم قراءة القرآن الكريم بصورةٍ صحيحةٍ؛ أَخْذ علم قراءة القرآن وتجويده عن شيخٍ مختصٍّ حيث يستمع المُتعلّم إلى قراءته الصحيحة، ويقرأ عليه، ليُصحّح قراءته وتجويده، وممّا يُستدّل به على صحّة ذلك المنهج في تعليم القرآن؛ قَوْله -تعالى-: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ)، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعلّم بالتلقّي والمُشافهة شرطٌ في تعليم القراءة الصحيحة للقرآن، ذلك أنّ ثمار تعلّم القراءة الصحيحة للقرآن لا تتأتّى بمجرّد القراءة من الكتب أو المصحف، إذ لا بدّ من أَخْذ ذلك العلم مشافهةً عن شيخٍ أو عالمٍ، فقد نزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ في السَّماء، إلى قلب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بواسطة أمين الوحي جبريل -عليه السلام- مشافهةً.
ولتحقيق ذلك يحتاج المسلم إلى المتابعة المستمرة مع معلم متقن للقرآن.
تقدم منصة حصون التعليمية مسارًا للراغبين في تعليم القرآن الكريم، وتصحيح التلاوة، ويتعلم من خلالها المتعلم على:
- نطق الحروف نطقًا عربيًا صحيحًا، من مخارجها وبكامل صفاتها.
- إجادة قراءة الكلمات بعلامات الإعراب الصحيحة.
- تطبيق أحكام التلاوة والتجويد بإتقان.
تعلم الوقف والابتداء.