هوس التصوير.. خدعة ليست مرضًا
Mar 19 2024 / الكاتبة/ إسراء خالد

هوس التصوير.. خدعة ليست مرضًا

بكبسة زر واحدة، تتيح لك تكنولوجيا التصوير تجميد الزمن والتقاط صورة لما تشاء، إلا أن هذا الانبهار بإتاحة التصوير للجميع لم يخلُ من آثار سلبية..

أضحى نشر الصور بكثافة بمثابة المباراة، إذ قد يجد البعض أن صور أصدقائهم قد حظيت بعدد من الإعجابات، فينشرون صورهم من باب المنافسة..

الدور الإيجابي في مجال التصوير وسلبياته
وسائل التصوير وتقنياته قد تطورت كثيرًا، إذ أقدم عدد كبير من الناس خلال السنوات الأخيرة على احتراف التصوير، رغبة منهم في توثيق لحظاتهم السعيدة في المناسبات الاجتماعية المختلفة أو لأغراض أخرى، وبرغم السهولة التي أتاحتها التكنولوجيا لنشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لها عدد من الإيجابيات والسلبيات، فقد تشجع الشباب على توثيق أحداث مهمة أو التقاط صور مميزة ومبدعة وعرضها على الناس، إلا أن كثيرين أساءوا استخدام الفكرة، وبالغوا في نشر تفاصيل حياتهم اليومية، مما أدى إلى اختراق خصوصياتهم.
قد يعاني البعض من حرمان عاطفي ناتجًا من خلل في التربية، أو وجود مشكلات في الحياة الأسرية، أو ضغط في العمل، أو سوء العلاقة مع الآباء، فيحاولوا تعويضه، ويلهيهم ويشعرهم بالراحة النفسية.
ومن تلك السلبيات أن الإنسان قد يتعرض للاكتئاب أو التوتر إذا لم يحصل على المردود المتوقع من متابعيه.
وقد يكون هوس التصوير بسبب سعيهم وراء أحلامهم من الثراء حيث يظنون أنهم قي يحصلون على الأموال الكثيرة برفع صورهم على منصات التواصل الاجتماعي.

استعراض واستفزاز
إن تكنولوجيا التصوير استحوذت على أكثر من 70 في المئة من حياة الأفراد، وبالتالي أدمنوا استخدامها، في وقت شغلت مواقع التواصل الاجتماعي تفكيرهم؛ وأصبحت «الصورة» أهم طرق التواصل في ما بينهم، خاصة بعد السهولة في التصوير التي أتاحتها التكنولوجيا للجميع.
أصيب المجتمع بنوع من الجنون؛ دفع عددًا كبيرًا من أفراده إلى نشر الصور التي توثّق حياتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعود عليهم بأضرار اجتماعية ونفسية كبيرة

 

المصادر:

مواقع إلكترونية.